نشر مؤخرا تقرير "حالة الإعلام وحرية التعبير في سوريا 2006"، ناشر التقرير هو "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الذي يديره صديقي مازن درويش، بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير.

احتوى التقرير المنشور على فصل على الإنترنت، وهو فصل كنت قد كتبته لينشر في تقرير مستقل عن الإنترنت في سوريا بالتعاون مع مازن درويش. وقد أجلت نشره ليترافق مع نشر تقرير صديقي مازن.
فيما يلي مختارات من مقدمة التقرير، ورابط لتنزيله

 

كنت دوماً أقول لطلابي أنه ليس هناك من سؤال في الحياة غير قابل للطرح أو النقاش ومن ثم الموافقة علية أو رفضه من قبل العقل البشري، هذا ما تعلمته منذ سنوات عديدة عندما كنت طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت،

واليوم كان سؤال الأسبوع في منتدى الواشنطن بوست حول الدعارة ومدى السماح بها قانونياً.

وكان قد طلب إلي إبداء رأيي بشأن سوريا،أنا شخصياً لن أدعم ولا بشكل من الأشكال سن قانون للسماح بالدعارة، ولكنني بالوقت نفسه لا أعتقد أنه يمكن إلغاء هذه المهنة كلياً.

تحقيق ـ سعاد جروس:عندما بدأت الإنترنت بالانتشار في عالمنا العربي، ظن كثيرون وبالأخص العاملين في حقول الرأي، والشأن العام، أنهم حققوا انتصاراً بالضربة القاضية على الرقابات، وأصبح بوسعهم التعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية، والتواصل مع أي إنسان في أقاصي المعمورة دون حواجز أو معوقات. إلا أن هذا الانتصار لم يدم، ولم يكن سوى جولة أولى، تبعتها أخرى كانت فيها الغلبة للرقابات التي واكبت، وربما سبقت تطور وسائل الاتصال، وتمكنت من وضع اليد على الداخلين إلى الشبكة.

قامت شبكة آية منذ أيام بحجب خدمة SMTP عن مشتركيها، وأصبح من المستحيل إرسال البريد الالكتروني باستخدام مخدمات البريد الالكتروني العالمية بواسطة بروتوكول إرسال البريد الالكتروني SMTP عبر شبكة آية. في السابق اعتقدت أن المشكلة خطأ تقني، ولكن اليوم أكد مسؤول الدعم التقني في الشركة أن من غير الممكن إرسال البريد الالكتروني إلى العالم إلا عبر مخدم شركته الخاص.

لم يكن إرسال البريد الالكتروني سهلا من سوريا في يوم من الأيام، ويبدو أن استخدام الإنترنت سيصبح أكثر صعوبة مع كل وزير اتصالات جديد.

تشبه الحياة الافتراضية الالكترونية للسوريين حياتهم الواقعية؛ إنها نوع من العزلة والصمت والعيش على الهامش.

حدثني بالأمس الأستاذ راشد عيسى ضمن دراسة يعدها لجريدة السفير عن حجب المواقع في سوريا، وقلت له مجموعة من الأفكار أعتقد أنه لن ينشرها لأنها خارج الموضوع، ولذلك أعرضها هنا للنقاش:

تحدثت رويترز اليوم عن ندوة خاصة بتقرير نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان (القاهرة) بتحدث عن غياب تشريعات وقوانين تنظم استخدام الانترنت في الدول العربية وتحمي خصوصية المستخدمين.

لا أعتقد أن هناك ما يبرر للسيد الأيهم إنهاء إستضافة موقع النزاهة بناءً على الأسباب التي ذكرها , فبعد مراجعة الشكوى التي تقدم بها الموظفون في موقع النزاهة فإننا نلاحظ عدم ارتباط هذه الشكوى أو ناشرها أو مستضيف ناشرها لا من قريب و لا من بعيد بالمواد القانونية التي ذكرت في مقالة السيد الأيهم المتعلقة بهذا الموضوع .
و إني أختلف مع السيد الأيهم في أن رأيه الشخصي لا يهم .

بل على العكس تماماً فإن رأيك الشخصي مهم جداً و يجب أن تحاول إثباته .
أعلم أنه (( اللي بياكل العصي مو متل اللي بيعدها ))
ولكنه ليس حلاً أن تغير مهنتك كلما صادفتك مشكلة من هذا النوع.