انفجار الروح

كيف تصل الروح لمرحلة الانفجار؟
حسب وحهة نظري الشخصية
في المجتمع الذي تسوده حالة كبت و يضع ألف ألف ممنوع
دون تفسير مقنع يرضي العقل و الروح سنصل لمرحلة الانفجار
كلمة انفجار أصبحت جد متداولة
الانفجار الذي يشد اهتمامي هو كيف تتجه الروح الى الانفجار
لترسم بنفسها طريق الخلاص ..البعض قد يستغرب كلامي
الروح تعاني من ضغط داخلي ( نتيجة صراع بين القلب و الروح
و رغبة القلب و الجسد ..أمام هذه الصراعات الداخلية تعاني
الروح و تتألم لأنها من طبيعة شفافة رقيقة لا تتحمل كل هذا
الضغط الذي يمارس عليها …)
الروح تعاني من ضغط حارجي نتيجة بعض عادات و تقاليد و المفاهيم
السائدة في المجتمعات التي لا تقيم اعتبار للروح بل تظل تنظر
للانسان على أنه بلا روح..برأي الذي يزيد من احتمال انفجار الروح
هو اننا نعيش في مرحلة تشهد أشد الضغوط على الروح
من أهم هذه الضغوط أن كل الصراعات و الحروب القائمة حالياً
تستند على الكذب و الخداع و قلب الحقائق
لا يمكن أن تقبل الروح كل الكذب و التفاهات و الحروب و القتل
و الدمار و مشاهد الدماء التي أصبحت تغطي كل أنحاء العالم
كله تحت كذبة اسمها (( الحرية..العدالة…هناء البشرية))
كيف لهذه الروح أن تهدأ و تنعم بالسلام إن كنا
في دواخلنا نعيش صراعات يومية
و خارجياً الصراعات تزيد ثم تزيد لا بد أن الروح
بهذا الضغط الذي يمارس عليها
ستنفجر يوماً
كيف نحلم و نأمل بالسلام إن كان الانسان يعيش
في مرحلة اهتزاز داخلي ما بين هل أصدق أو لا
هل الله موجود أم لا ؟
هل الحب حرام أم لا ؟
هل أكون رجل أعمال أو أب؟
هل أكون أم أو سيدة أعمال؟
هل ..ثم هل
لم نسأل أنفسنا هل نكون إنسان أم لا
لا تطلب من إنسان أن يمنحك السلام إن كان هو في داخله يعيش
اللاستقرار و الضياع و الصراع إن لم ينام بسلام كيف سنصدق
إنه قادر على منحنا السلام ………
سلام على أنبياء الله
سلام في الانسان
سلام بين قلبي و عقلي
سلام بين روحي و جسدي
حينما أصل لهذا السلام
حينها سيعم سلام على البشرية
طالما نعيش صراع في دواخلنا
سنظل نحصد الحروب و الدمار
لأننا نبحث عن مصالح شخصية
مصالح لا تصنع لا سلاما داخلياً و لا خارجياً
و سيظل الضغط مستمر على الروح
لهذا لا تستغرب إن وصلنا لزمن ما
تعلن الروح فيه أنفجارها لأجل خلاصها
لم نترك للروح طريق أخرى لقد ضيقنا
عليها كثيراً ثم كثيراً
لا تستغرب إن يوماً
كما نحارب مرض السرطان الذي هو موت محتم
أننا سنحارب انفجار الروح لأنه طريق محتم
لست أتنبأ و لا أتوقع
لكن كل الدلائل و الاحداث و سلوكنا اليومي
يدل على أن هناك أصوات انفجارات داخلية
يوماً ما ستصل لمرحلة الانفجار الذي
يميت دون أن يحي
أنا جد متفائلة و لكن تفاؤلي لن يمنعني
من مراقبة الروح التي أعشقها و أراها
أجمل و ألطف ما ميزنا الله به
روحنا ستكون أجمل و أروع إن عرفنا كيف
نصالحها مع عقلنا و قلبنا و جسدنا
لا بد أن الله وضع فينا سر عجيب عند
هذه النقطة السحرية التي قلة من البشر
استطاعوا أن يصلوا اليها ..
ألا تستحق هذا النقطة أن نحاول ثم نحاول
أن نقترب منها ….
ملاحظة هامة
الانتحار يختلف عن الانفجار
الانتحار هو الطريق التي تتبعه الروح في المجتمعات المنحلة أخلاقياً
الانفجار هو الطريق التي تتبعه الروح في المجتمعات المنغلقة و المكبوتة
لتعيش الروح بسلام تحتاج للأخلاق الخيرة و للحرية الحقة معاً
دون هذا لن ننعم بسلام دون (( أخلاق + حرية))

لن أتخلى عن أخلاقي الطيبة من أجل الحرية
فلا حرية حقيقة دون أخلاق طيبة و خيرة
هل من الصعب أن نمارس أعلى درجات الحرية
و نحن نتمتع بأرقى الاخلاق الانسانية ؟؟
بل أجدها ممكنة جداً لأن الروح لكي تعيش بسلام
تحتاج لجو تسوده الأخلاق العالية و الحرية المطلقة
……………….
لكننا للأسف نسوق لحرية مدمرة (( تؤدي إلى انتحار))
و ندعي أخلاق قاتلة (( تؤدي إلى انفجار))

________________________________ياسمين 26/12/2005
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.