ثقافة جنسية 3

نتابع أيضا :


يشرح البروفيسور كينسي نتائج معطيات ابحاثه عن الجنس والبرود الجنسي والعادة السرية عن المرأة.
بعد "كنسي"، ومع مرور أكثر من نصف قرن، لم تأتِ مختلف الدراسات الجديدة سوى بأدلة تثبت صحة ما ذكره.
والمخطات البيانية التي تنشر في هذا العصر ما تزال تطابق المنحنيات التي رسمها كنسي

ويستنتج كنسي من دراسته:

ـ جميع الاحتمالات تدفع للتأكيد، أنه من الممكن لجميع السيدات أن يستجبن للمحرضات الجنسية وأن يصلن إلى مرحلة الرعشة.

ـ إن خصائص السلوك الجنسي عند السيدات متنوعة جدا، على سبيل المثال، إن أصغر عمر سجّلت فيه الرعشة هو عمر الأربعة أشهر، ولوحظت أيضا نفس الظاهرة عند 4 بنات بأقل من عمر السنة، و في 23 حالة قبل سن الثلاث سنوات.

- 16 سيدة من أصل 5000 تم استجوابهن من قبل كنسي " أي ما يقارب 0،3%" صرحن عن وصولهن للرعشة قبل سن الـ 3 سنوات، و2% قبل سن الـ الخمسة سنوات، 4% قبل سن الـ 7 سنوات، و9% قبل سن الـ 11 سنة، وبشكل عام صرحت 14% من النساء عن وصولهن للرعشة قبل البلوغ، وتصل ربع النساء للرعشة على الأقل مرة واحدة قبل سن الـ 15 سنة، و 64% قبل الزواج.

- تتناقص النسبة كثيرا في سن متأخرة، إذ نجد في العينة التي استجوبها كنسي، أن 3 نساء وصلن للرعشة للمرة الأولى بعمر الـ 48 إلى 50 سنة.

- يوجد فرق بين مجرد الإحساس باللذة الجنسية وبين الوصول للرعشة، فقبل وصول أول طمث، وصلت إلى الرعشة واحدة من كل 7 فتيات، بينما مجرد الشعور باللذة لوحظ عند واحدة من بين كل 3 فتيات.

- أما بعد سن العشرين فهذه الأرقام تصل إلى 53% من الحالات التي يتم بها الوصول إلى الرعشة, و 89% مجرد الشعور باللذة الجنسية.

- نوع التحريض الذي أوصل إلى أول رعشة مختلف جدا:
40% من الحالات كان مسبب الرعشة هو الاستمناء "العادة السرية"، و بنصف الحالات تقريبا تعلمته الفتاة لوحدها.
4% من الحالات تم الوصول للرعشة أثناء غزل مع الجنس الآخر.

10% من الحالات بجماع قبل الزواج.

5% من الحالات أثناء حلم مثير.

3% من الحالات أثناء تجربة جنسية مع شريكة من نفس الجنس.

و 1% من الحالات جاءت الرعشة بشكل نفسي بدون أي تحريض.


من بين 3826 سيدة تم استجوابهن من قبل فريق كنسي فقط 17% صرحن أن أول رعشة حصلت أثناء الجماع مع الزوج، وعندما اقتصر الأمر على المتزوجات وصلت النسبة إلى 30%.


عدد حالات الرعشة أيضا متنوع كثيرا:
ـ بعضهن لم تشعر بالرعشة سوى مرة أو مرتين طوال عمرها، ومن بينهن بعض النساء المتزوجات منذ سنوات عديدة.
ـ البعض الآخر تقدر حالات الرعشة بـ 1 إلى 2% من مرات الجماع مع الزوج.
ـ غالبية النساء صرحن عن الوصول إلى الرعشة بـ 40 إلى 50% من مرات الجماع، والبعض الآخر صرحن عن الوصول إلى مرحلة الرعشة بما يقارب جميع مرات الجماع.

ـ صرّحت بعض النساء أن الوصول إلى الرعشة لم يأت إلا مع الزوج الثالث أو الرابع، والبعض منهن لم تشعر بها إلا مع العشيق، في العلاقة الجنسية خارج فراش الزوجية، والبعض الآخر بالعكس، تتمتع مع الزوج ولا تصل أبدا للرعشة مع العشيق.

بين كل هذا التنوع الكبير يبقى الاستمناء "العادة السرية" أكثر وسيلة تؤمن للسيدة الوصول إلى الرعشة، إذ صرحت مجمل النساء بدراسة كنسي واللواتي يلجأن لهذه الممارسة، أنها تؤمّن الوصول إلى الرعشة بـ نسبة 95% من المحاولات.

يوجد عدد من النساء لا يمكنهن الوصول إلى الرعشة سوى بطريقة واحدة، سواء أكان هذا بالاستمناء أو بالغزل أو بالجماع سواء مع الزوج أو مع غيره، أو بالتلامس مع شريكة من نفس الجنس.
وعدد قليل جدا لم يصلن إلى الرعشة سوى بالأحلام المثيرة، وعدد قليل آخر عرفن الرعشة بالأنواع الستة للتحريض الجنسي.

الزمن اللازم للوصول إلى الرعشة:
الاعتقاد الشائع والذي روج له Havelock Ellis و Van de Veldeأن المرآة تحتاج لفترة أطول من الرجل من أجل الوصول إلى الرعشة، ولكن كنسي أثبت أن هذا غير صحيح.
بعض النساء لا يحتجن لأكثر من 15 إلى 30 ثانية من الجماع أو الغزل من أجل الوصول إلى الرعشة.
والبعض الآخر يصلن إلى الرعشة عدة مرات متوالية، مرة كل دقيقة أو دقيقتين، أو حتى ثواني ببعض الحالات النادرة.

أعلنت 2114 إمرأة عن الزمن اللازم من أجل الوصول إلى الرعشة.
ـ 45% من الحالات يتطلب الأمر 1 إلى 3 دقائق.
ـ 24% من الحالات يتطلب الأمر 4 إلى5 دقائق.
ـ 19 % من النساء تحتاج من 6 إلى 10 دقائق.
ـ 12% تحتاج لأكثر من ذلك.

وبالتأكيد أنه بكل هذه الفئات، هناك الكثير من النساء ممن يتركن الأمر لكي يطول خصيصا كي تزيد المتعة.


نستخلص من كل هذه الأرقام، أن النساء، مثل الرجال قادرات على الوصول إلى الرعشة وبنفس المدة الزمنية اللازمة للرجل. هذه النقطة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في الحالات التي يشكو بها الزوجين من سرعة القذف.

ولكن الأمر يختلف جذريّا عندما يتركز السؤال لا على إمكانية الوصول إلى الرعشة و إنما على عدد مرّاتها. والأرقام تتضاءل كثيرا عندما نبحث عن عدد المرات التي ينتهي بها اللقاء الجنسي برعشة.

أظهرت الإحصائيات أن 1523 رجل من العينة التي استجوبها كنسي قد وصلوا إلى الرعشة قبل الزواج مقابل 233 سيدة، وحتى لو أخذنا بعين الاعتبار أن السيدات يتزوجن قبل الرجال.

وفي حين يصل الغالبية من الرجال إلى الرعشة والقذف أثناء الجماع ينقص هذه الرقم إلى 75% عند النساء، وبالـ 25% الباقية من الحالات الأمر متنوع جدًا.


مثلا.. خلال السنوات الأولى للزواج:
ـ ربع الزوجات لا يعلمن شيئا عن الرعشة.
ـ 11% من النساء نادرا ما يصلن إليها.
ـ وغالبا ما يصل إليها 25%.
ـ و39% من النساء يصلن إليها دائما أو تقريبا في جميع الحالات.

مع مضي الوقت تتعلم غالبية النساء الوصول إلى الرعشة، وبعد 20 سنة زواج تصل إليها الغالبية العظمى. ونصف النساء تقريبا يشعرن بها بشكل منتظم. ولكن 13% من عدد مرات الجماع تعتبر غير كاملة.

وعدد قليل من النساء لم يتعرفن على الرعشة إلا بعد 27 سنة زواج.

حاول كنسي وفريقه معرفة الخصائص التي تميّز النساء اللواتي لا يصلن إلى الرعشة، أو يصلنها نادرا:
مستوى التعليم لا يلعب سوى دورا هامشيّاً، والفرق ضئيل جدا بين خريجات التعليم العالي وبين العاملات. ولا يوجد أي دور يذكر للفرق بين مختلف الأجيال.

الفرق الأساسي يكمن في الخبرة الجنسية قبل الزواج، فقد أظهرت دراسات كنسي أن 45% من النساء اللواتي وصلن إلى الرعشة قبل الزواج، على الأقل مرة واحدة سيصلن إليها مع الزوج منذ السنة الأولى له. بينما ينخفض هذا الرقم إلى 25% من النساء اللواتي لم يصلن للرعشة قبل الزواج.

وكلما تحسنت معرفة المرأة بالرعشة تزيد إمكانية الوصول إليها مع الزوج. فعندما يصل عدد مرات الرعشة إلى أكثر من 45 مرة قبل الزواج ترتفع إمكانية الوصول إلى الرعشة خلال السنة الأول من الزواج إلى 87% من الحالات.


من اكتشافات كنسي وفريقه، أن أكثر العوامل التي تكمن وراء الإخفاق في الوصول إلى الرعشة مع الزوج هو نقص الخبرة الجنسية وعدم معرفة الرعشة قبل الزواج.

الفائدة المرجوة للتجارب الجنسية قبل الزواج يمكن أن تمتد إلى السنوات العشرة الأولى منه.

وهذه الفائدة هي نفسها مهما كانت الطريقة التي أوصلت الفتاة إلى الرعشة قبل الزواج، سواء أكان هذا بفضل الاستمناء " العادة السرية" أو الغزل أو الجماع.

وهذا يظهر الدليل القاطع بأن المعرفة الباكرة للرعشة تساهم بشكل مباشر بالتوافق الزوجي.

استطاعت دراسة كنسي أن تظهر خطأ العديد من المعتقدات الجنسية، مثلا يعتقد العديدون أن الفتيات اللواتي تعودن على الغزل قبل الزواج سيخيب ظنهن بعده، لم يجد كنسي أي دليل يثبت هذا الأمر. إن لوحظ هذا الأمر عند 3 إلى 4 فتيات، بالمقابل، 1000 فتاة مارست الغزل والمداعبات الجنسية قبل الزواج ووصلن إلى قمة الرضاء الجنسي مع الزوج.

ومن ناحية أخرى، فإن مختلف التقنيات المستعملة للوصول إلى الرعشة سواء أكان الأمر بالاستمناء " العادة السرية" أو بالغزل والمداعبات الجنسية فهي تقود الفتاة إلى الوصول للرعشة أكثر من الجماع نفسه.

ومع هذه الحقيقة يتبدد الخوف الذي كان يروج له العديد من النفسانيين، ودون أي أدلة علمية بأن الاستمناء قبل الزواج قد يصعّب على الشخص التأقلم مع الحياة الزوجية.

ومن بين المخاوف التي روّج لها أن الاستمناء يعتمد على تحريض البظر والأشفار، ولا يحضّر من أجل الإيلاج المهبلي، وهذا الأخير يعتبرونه دليلا على النضج الجنسي.
و لكن الحقيقة أن المهبل محروم بالغالبية العظمى من الحالات من النهايات العصبية وغالبا ما يكون غير قادر لوحده أن يرد على التحريض الملموس، في حين أن أكثر المناطق التي تتمتع بحساسية جنسية هي البظر والأشفار الصغيرة.
لم يعثر كنسي وفريقه سوى على عدد ضئيل من النساء اللواتي تعودن على الاستمناء ولم يتمكن من التأقلم مع الجماع أثناء الحياة الزوجية.
ولكن مئات النساء لم يستطعن في بداية الحياة الزوجية، أن ينقلن التهيج الجنسي بالبظر والأشفار إلى داخل المهبل.

من الطبيعي لكل امرأة لم تمارس الجماع قبل الزواج واكتفت بالاستمناء، أن تجد نفسها بوضع جديد عندما يحصل عندها أول إيلاج مهبلي. ولكن الحقيقة الأخرى أن نفس الشيء يحصل عند من لم تمارس الاستمناء أيضا.

لم يعثر كنسي وفريقه سوى على عدد ضئيل من النساء اللواتي فضلن متابعة النشاط الجنسي الذاتي على حساب الجماع بعد الزواج. ولكنه لاحظ العديد من الحالات التي ترافقت مع اضطراب بالحياة الزوجية بسبب الشعور بالذنب من جرّاء ممارسة الاستمناء قبل الزواج.

في عدد كبير من المشاكل الجنسية بين الزوجين يكمن السبب بأن الزوجة هي أقل اهتماما من زوجها بالجنس، وبأنها تعاني من صعوبة في الوصول إلى الرعشة. وهذا يعود لأسباب عديدة من أهمها نقص الخبرة بالرعشة قبل الزواج.

الحقيقة الواضحة أنه من بين الـ 36% من النساء اللواتي لم يتعرفن على الرعشة قبل الزواج، النصف لم يستطعن إيجاد حياة زوجية منتظمة بعد الزواج.

والفرق شاسع بالمقارنة مع من كان عندها خبرة قبل الزواج في الوصول إلى الرعشة، إذ أنها تصل بسهولة قدرها ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع من لم تتعرف عليها قبل الزواج.

وبهذا الشكل يبدو واضحا أن الفتيات اللواتي تعلمن كيفية الوصول إلى الرعشة والتخلص من مختلف المثبطات الجنسية بفضل الاستمناء، يتمكن بسهولة أكثر أن يتركن أنفسهن تحت تأثير الارتكاس الجنسي ويتمتعن بشكل أفضل بالجماع.

والسيدة التي قضت العديد من السنوات قبل الزواج وهي تحاول أن تتجنب جميع الملامسات وقضت وقتها وهي تشنج عضلاتها من أجل أن تدير انتباهها عن المحرضات الجنسية المثيرة، وتقوقعت على نفسها ضمن مجموع من الحواجز العصبية والعضلية هذه المرأة ستلاقي صعوبة بالتخلص من جميع تلك الحواجز والمثبطات بعد الزواج.

لم يعثر كنسي سوى على حالات نادرة من الفتيات اللواتي تعلمن الوصول للرعشة بالاستمناء ولم يتمكن من الارتكاس بنفس الطريقة أثناء الجماع الكامل.


الدراسات التي أتت بعد كنسي، ومن بينها دراسات ماستر وجونسون أكدت هذا الأمر.


يتبع ...
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.