زلزال

فلك المدجلة: قراءة في أفكار نسيم طالب (2)

الجمل- الأيهم صالح :  تنوعت ردود الفعل على مقالي السابق "بين الطب والهندسة ـ قراءة في فكر نسيم طالب" بين أصدقائي وقراء المقال، أغلب الردود التي وصلتني أبدت إعجابها بفكر نسيم طالب، ولم تفاجئني الردود الإيجابية من أصداقائي الدائرين في فلك الطب. وذهب أخي عروة، الذي يحضر الدكتوراه في الصيدلة حاليا، إلى أن أفضل ما يمكن أن يحصل له هو أن يتعرض لبجعة سوداء في أبحاثه، فالبحث العلمي يكتسب قيمة إضافية إذا جاء بما يخالف، أو يضيف نتائج جديدة إلى المعلومات الموجودة حاليا. وعلى ما يبدو، فعلم الطب يراجع مفاهيمه بشكل دائم ويسعى لتطويرها ضمن دورة حياة واعية.

وقفة مع التفسير الأسطوري لزلزال سومطرة

في أعياد الميلاد من عام 2004م، اهتزت الأرض في سومطرة، وتحرك المحيط بموج كالجبال فابتلع اليابسة ومعها 150 ألف إنسان، وعقدت الدهشة الألسنة مما حدث. والطبيعة ليست مزاجية مثلنا، بل لها قوانينها التي لا تتبدل ولا تتغير. وخرج علينا الفقهاء بتفسيرات تقول إن الله انتقم في أعياد الميلاد من أولئك الفسقة بأشد من قنبلة نووية. ولكن بنفس التاريخ قبل سنة وعند الساعة 5 و 28 دقيقة من صباح 26 ديسمبر 2003م، زلزلت الأرض زلزالها في مدينة (بام) الإيرانية، فانتهت حياة أكثر من ثلاثين ألف إنسان تحت الأنقاض، مع أن قوة الزلزال لم تزد عن 6,3. ولا يستبعد أن يأتي إنسان فيقول إن أهل بام (روافض) عاقبهم الله.