مقالات الأيهم

مقاومة التكنوقراط 3: الحياة الخاصة

الحياة الخاصة Living in the private طريقة سهلة للاستقلال عن حكم البيروقراطيين والتكنوقراط تستند على القانون الطبيعي الذي يمنع العبودية، فكل إنسان يولد وهو ذو سيادة تامة على نفسه. يعتبر أنصار الحياة الخاصة أن شهادة الميلاد التي تصدرها السلطة لا تتعلق الإنسان، بل تتعلق بشخص اعتباري تخلقه السلطة لكل طفل يولد فيها، وبهذا يتميز الإنسان، رجل أو امرأة، الذي يعيش حياة خاصة عن الشخص الذي تخلقه السلطة ويعيش حياة عامة In the public. السلطة تملك الأشخاص أو المواطنين الذين تخلقهم، ولكنها لا تملك البشر.

مقاومة التكنوقراط 2: الأناركية

الأناركية إيديولوجيا تحررية مثل الأغورية التي تحدثنا عنها في الحلقة الماضية من هذه السلسلة، واسمها يعني "حالة عدم وجود السلطة". الأناركية إيديولوجيا قديمة جدا، وترجع جذورها إلى فلاسفة اليونان القديمة وفلاسفة الصين القديمة. اختفت الأناركية من التاريخ مع ظهور الامبراطوريات الدينية، مثل امبراطورية الرومان والفرس والعرب، ثم عادت للظهور في عصر النهضة مع ضعف سلطة طبقة النبلاء وبداية تشكل البيروقراطية.

مقاومة التكنوقراط 1: الأغورية

في مقالاتي السابقة تحدثت عن خطة التكنوقراط المسماة الحوكمة الشاملة global governance والتي تهدف باختصار لإدارة الكرة الأرضية والفضاء المحيط بها بشكل مركزي من قبلهم. بعد نشر المقالة الثالثة جاءتني عدة رسائل تطلب مني الحديث عن مقاومة هذه الخطة بدل التوسع في تاريخ التكنوقراط وشرح خطتهم، كما وصلتني آراء تشجعني على وضع خطة التكنوقراط في سياقها التاريخي والتوسع في الحديث عنها بسبب نقص الوثائق العربية عن الموضوع.

التكنوقراط 4: سقوط البيروقراط

كنت قد وعدتكم بالحديث عن انطلاق التكنوقراط من جامعة كولومبيا في نيويورك، ولكن الآراء التي وصلتني شجعتني على تطوير السلسلة باتجاه الحاضر والمستقبل. يستطيع المهتمون بتاريخ حركة التكنوقراط قراءة أهم توثيق لها في كتاب Technocracy Rising لباتريك وود Patrick Wood. في ذلك الكتاب يوثق وود نشوء الحركة وأهم مفكريها وكتبها وكيف تم تبنيها من قبل رجال المال، والخطط التي وضعوها ونفذوها خلال القرن الماضي للسيطرة على الاقتصاد والحكومات والأديان والقوانين والتعليم في العديد من دول العالم، وأهم رجال المال والاقتصاد والسياسة الذين ينتمون إليها.

التكنوقراط 3. منهج التكنوقراط

وجدنا سابقا أن الحوكمة الشاملة تعتبر أن الناس لا يستطيعون إدارة أنفسهم بأنفسهم، ولذلك فهم بحاجة إلى من يديرهم، وأن طريقة الإدارة التي تقترحها الحوكمة الشاملة طبقية تدير الناس من القمة إلى القاعدة. هذا التفكير ليس جديدا، فهناك من اقترح سابقا أن يدير الكهنة ورجال الدين المجتمعات، وهناك من اقترح سابقا أن يدير الفلاسفة المجتمعات، وهناك من اقترح سابقا أن يدير العمال والفلاحون المجتمعات، وهناك من اقترح أن يدير السياسيون المجتمعات.

التكنوقراط 2: المشاعات الشاملة

في كانون الثاني ديسمبر عام 2020 قال سكرتير الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس في محاضرة له في جامعة كولومبيا في نيويورك (المصدر):

"لنكن واضحين، النشاط البشري هو السبب الأساسي لانحدارنا نحو الفوضى. وهذا يعني أن النشاط البشري قادر على حل هذه المشكلة. السلام مع الطبيعة هو المهمة الرئيسية للقرن الحادي والعشرين. يجب أن يكون على أعلى قمة أولويات كل شخص في كل مكان"

وأضاف

التكنوقراط 1: الحوكمة الشاملة

نشر جون بيركينز عام 2004 كتابه "اعترافات قاتل اقتصادي" الذي يوثق فيه تكتيكات البنك الدولي في السيطرة على الدول وإخضاعها للاحتكارات الكبرى. عندما ظهر الكتاب كان دور البنك الدولي قد انتهى فعليا، فقد خضعت أغلب دول العالم منذ تسعينات القرن العشرين، وتم تدمير استقلالها عبر إغراق حكوماتها بالديون التي تلتزم الشعوب بتسديدها مع فوائدها للبنك الدولي ومموليه. وبقيت مجموعة قليلة من الدول المارقة تم استهدافها بالتقنيات التي طورها خبير المخابرات المركزية جين شارب، وهي ما عرف عمليا بعمليات الثورات الملونة.

أفكار من العالم الآخر: المحكومون بأفيون الأمل

لم يعد الدين أفيون الشعوب. أصبح الأمل أفيون الشعوب، تستطيع أية عائلة إجرامية أن تشتري بروباغاندا تخدر الناس أو تنومهم على زبد الوعود المداف في عسل الكلام، ثم تقودهم كالقطعان إلى تجمعات التأييد وبعدها إلى صناديق الانتخاب. العائلات الإجرامية تَحكُم بقوة المال، والشعوب تُحكَم بأفيون الأمل، والتاريخ مستمر في تقديم الأمثلة على ذلك.

استطاعت الشعوب في حالات قليلة فقط أن تنهي التاريخ الذي كانت تعيشه وتفتح صفحة جديدة في تاريخها، في بعض هذه الحالات مثلا نجح غاندي وحركته في إنهاء الاحتلال البريطاني للهند، ونجح ثوار الجزائر في إنهاء الاحتلال الفرنسي للجزائر، ونجحت المقاومة اللبنانية في دحر الاحتلال الاسرائيلي بعد أن سيطر على بيروت.

سناريوهات نهاية اللعبة: معركة الحرية الشخصية

يبدو لي أن العالم يعيش معركة للحرية الشخصية. تقوم حكومات العالم حاليا باعتداء جماعي على حريات البشر في كل مكان في العالم. وإذا نجحت الحكومات في إخضاع الناس لقوانين الشهادات الصحية، سيصبح بإمكان الحكومات إجبار البشر على حقن نفسهم على حسابهم الشخصي بمواد مجهولة يطورها أشخاص مجهولون. بالنسبة للحكومات، لا أحد يهتم بما يتم حقن البشر به، ما يهتمون به هو ازدياد سيطرتهم على البشر، وفرض ضرائب إضافية على الناس على شكل أجور الحقن وثمن شهادات الحقن، وتصوير من يرفض الحقن كعدو داخلي وتوجيه عداوة الخاضعين للحكومة ضد من يرفضون الخضوع للحكومة.

مراجعة 2021 لسيناريوهات نهاية اللعبة

في نيسان 2020 كتبت سلسلة مقالات بعنوان سيناريوهات نهاية اللعبة. في ذلك الوقت كنت أراقب الجنون الذي يحصل في العالم وقتها دون أن أفهم المقصود منه، وفي ذلك الوقت تخيلت أن ما يحصل في العالم هو لعبة شطرنج متعددة المستويات فيها عدد كبير من اللاعبين، وأننا كنا وقتها في وسط اللعبة، وكان من المهم تطوير خطة لإنهاء اللعبة، وفهم أو استشراف خطط اللاعبين الآخرين لإنهاء اللعبة لصالحهم.

وبمناسبة اقتراب نهاية هذا العام قررت أن أجري مراجعة لأفكاري التي نشرتها لعلني أجد فيها ما يمكن تصحيحه، وهذه مراجعتي لسلسلة سيناريوهات نهاية اللعبة.