خولة مراد: أنا كإمرأة لا أقبل أن أعتبر ناقصة في أي شئ

تقول خولة مراد في مشاركة لها في منتدى مدن:
حدثني صديق منذ فترة عن خطبة سمعها من شيخٍ عزيز عليه...............تطرق فيها إلى أن الرجال قوامون على النساء و أن النساء ناقصات عقل ودين................و أن الشيخ شرح هذه الآيات بأن النقص في العقل لا يعيب المرأة لأنها عاطفية و هذا مهم جداً للدور الذي تلعبه كأم.................و النقص في الدين لأنها و بسبب الدورة الشهرية لا تصلي ولا تصوم خلالها.
أنا أحترم صديقي هذا جداً و لكني لا أقبل بهذا الكلام و لا بهذا التفسير............... و أعلم أنه تأثر به لأنه رأى فقط الجوانب الإيجابية التي يحاول هذا الشيخ أن يعززها بالمرأة.
أنا كإمرأة ...و كإنسانة قبل كل شئ لا أقبل أن أعتبر ناقصة في أي شئ..........لقد خلقت كاملة كما أنا ككل مخلوقات الأرض.....................
الرجل لا يحمل و لا ينجب....................فهل نقول عنه ناقص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإنسان لا يطير.................فهل نقول عنه ناقص بالمقارنة مع الطيور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المرأة خطيئة!!!!!!!!!!!!!!مع أنها أجمل مخلوق في الكون ،فيها يجتمع الجمال و العقل و العواطف.
الجنس خطيئة!!!!!!!!!!!!!!! مع أنه أروع ما يمارسه عاشقان.........يتحدان فيه مع الكون.
الدورة الشهرية نجاسة!!!!!!!!!!!!!!!!مع أنها دليل خصوبة تتجدد كل شهر بإنتظار البذرة التي سترعاها و سيتكون عنها الطفل البرئ.
الكثيرون يعيشون و يموتون بدون أن يعيشوا لحظة صدق واحدة مع أنفسهم و مع الآخرين.

 

التعليقات

rania100

شيخٍ عزيز عليه
والمتخلفين أمثاله كثر .... -فشرقكم يا سيدي العزيز ........ يصنع تاج الشرف الرفيع من جماجم النساء يبايع الرجال أنبياء ويطمر النساء في التراب ... خرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حرية أخرى ، سوى حرية الرجال .. نزار قباني ولا أظن أن هذه الكلمات أو غيرها ستغير شيئاً قبل أن نحرر شرقنا من هذه السخافات المتوارثة ...ومن هؤلاء المتخلفين...
منال ابراهيم

الكلمات التي كتبتها خولة و التي أحييها عليها ، أرجعتني الى أيام الثانوية ، عندما طرحت علينا معلمة الديانة الإسلامية السؤال نفسه: لماذا النساء ناقصات عقلٍ و دين؟، فأجبتها و بكل فخر ما أجاب ذلك الشيخ العتيد ، فقد كنت قد سمعت تلك الإجابة المتداولة بين أكثرية رجالنا و نساءنا من أشخاص محيطين بي ، ورددتها كالببغاء للمعلمة التي سُعدت بإجابتي و حيتني ، الآن وكلما تذكرت تلك الحادثة أضحك عليها و علي..... منذ فترة قرأت كتاب ل " بيير داكو " بعنوان أبحاث في سيكولوجية المرأة و استوقفتي بعض العبارات الجديرة بوضع الخطوط تحتها....... الدونية المزعومة ، دونية المرأة بعض السخافات ـ يبحث الناس دائماً عما لا تتصف به المرأة قياساً على الرجل ، و لكنهم قلما يتساءلون عما ينقص الرجل بالقياس الى المرأة يعبر الناس دائما عن الإعاقة بالدونية و عن الميزة بالتفوق- ـ إذا تكلموا على " الفروق " بين النساء و الرجال ، فإن المرأة مشروطة بالتفكير أنها مختلفة نقصا، وأن الرجل مختلف زيادة - مسألتا الدونية و التفوق مطروحتان على الغالب طرحاً إجمالياً دون أن تؤخذ الظروف بالحسبان ـ عندما تصبح إحدى النساء مستقلة ، فإن الناس يعدونها " نافعة " من الناحيتين الإجتماعية والإقتصادية ، غير أنه يبدو أنهم ينظرون الى أن ذلك لا يغيّر شيئاً فيها ، الأمر الذي يعني أن المرأة قد تم تصنيفها تصنيفاً نهائياً ، إن قدر المرأة أن تعجب بالرجل ، و أن تعمل من أجله و أن تلد أطفالا …... الخ ، و يستخلص الناس من ذلك أن المسألة هي مسألة أقدارها الطبيعية الوحيدة ، دون الأخذ بالحسبان صورة المجتمع الذي تعيش فيه المرأة ، فثمة التباس بين المحصول عليه و بين ما يُعبأ فيه المحصول ـ أيهما المتفوق ، المرأة أم الرجل ؟ ليس لهذا السؤال معنى ، لأن التفوق و الدونية يقاسان بمقياس مشترك فعندما نفصل ، يصبح متعذراً كل قاسم مشترك ، إن مثلنا في ذلك مثل من يتساءل : " أيهما المتفوق ؟ الماء أم النار؟ الذهب أم الفضة، الجبل أم الوادي ؟" و مادمنا نفصل على هذا النحو بين الجنسين ، فإن كل مناظرة تبقى مناظرة متعذرة ، كيف يمكننا أن نبرهن على تفوق أحد الجنسين ؟ بالقياس الى أي شيء يتصف أحد الجنسين بأنه متفوق ؟ إننا لا نتساءل أبداً ما إذا كانت المرأة و الرجل هما حقاً ما يمكن أن يكونا عليه ، أو ليست المرأة و الرجل ، كلاهما ، في مستوى أدنى من حيث إمكان تحققهما الخاص ؟ هنا إنما تكمن المسألة ، على ما يبدو لي ، فالمرأة المتحققة " أسمى " من رجل مراهق و لو كان عبقرياً ، و الرجل المكتمل " أسمى " من امرأة طفل ، و كذلك فالمرأة الجميلة التافهة أدنى من امرأة تتصف بأنها امرأة على نحو كلي ، و الفلاح الذي يحب أرضه أسمى من قائد لا مبال بمهنته ..الخ إنني أقترح أن يحل مصطلح " معوق " محل مصطلح " أدنى " و مصطلح " متميز " محل مصطلح " متفوق " فالمسألة مسألة قدرات بالطبع ، و لكنها أيضا مسألة تحقيق الذات ، و كون الإنسان ، في هذا المجال ، امرأة أو رجل ، لا يدخل في الحساب ، كما لا يدخل في الحساب كون الإنسان حاكماً أو محكوماً
كامل

أنا كإمرأة لا أقبل أن أعتبر ناقصة في أي شئ
وأنا كرجل لا أقبل أن تعتبر المرأة ناقصة في أي شيء
الصديقة منال ابراهيم ..ورددتها كالببغاء للمعلمة التي سُعدت بإجابتي و حيتني...
إذا على المرأة أن تبدأ من نفسها... ليتسنى لها فيما بعد مواجهة المجتمع بأفكاره البالية ذلك المجتمع الذكوري... الذي للمرأة دور كبير في جعله ذكوريا.....
فشرقكم يا سيدي العزيز ........ يصنع تاج الشرف الرفيع من جماجم النساء يبايع الرجال أنبياء ويطمر النساء في التراب ... خرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حرية أخرى ، سوى حرية الرجال .. نزار قباني
نزار قباني له مفهوم آخر عن حرية المرأة... مفهوما مختلف عن المفهوم المطلوب ( المناسب ، المخلّص.. ) للمرأة الشرقية أكتفي بهذا التعليق كامل الخليل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.