الأسس النظرية للاستحمار

الأسس النظرية للاستحمار 5: الخروج من غرفة سكينر.

ينتج التكييف في غرف سكينر أشخاصا متشابهين جدا في الكثير من المواضيع، كالأختام كما يسميهم بيرني، والاختلاف عنهم ليس سهلا وقد يسبب معاناة لمن يقرر أن يخرج من الغرفة، وفي كثير من الأحيان لا يأتي الاختلاف نتيجة عوامل داخلية بل بتأثير ظرف داخلي أو حدث ما.  أنا أتمنى أن تكون هذه السلسلة دافعا لبعض قرائي ليقرروا الخروج من غرف سكينر، وليرفضوا التكييف ويقرروا أن ينتزعوا حريتهم الحقيقية.

الأسس النظرية للاستحمار 4: حكومة بيرني الخفية.

إدوارد بيرني كان مختصا بالبروباغاندا، أي بتكييف الجماهير لقبول الأفكار التي يسوقها، ولكنه لم يكن ينشر أفكاره الشخصية بل أفكار من يستخدموه. في بداية حياته عمل مع فريق الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون (الرئيس المدعوم من مصرفيي أمريكا، وهو الذي رخص مصرف الاحتياطي الفيدرالي وأدخل أمريكا الحرب العالمية الأولى) وساهم في حملة تسويق دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى على أنها "نشر الديمقراطية في أوروبا". نجاح حملته لتسويق الحرب على انها نشر للديمقراطية دفعه للتفكير في استخدام نفس الوسائل في زمن السلم،

الأسس النظرية للاستحمار 3: داخل غرفة سكينر.

أثبتت تقنيات علم النفس السلوكي المطورة عن تقنيات بافلوف وسكينر إمكانية التحكم بتفكير وقرارات البشر بشكل جماعي بدون وعي منهم، وقد تم تطبيق هذه التقنيات بكثرة في كل العالم وعلى عدة مستويات، ولذلك من النادر أن تجد إنسانا منسجما مع المجتمع المعاصر لم يتعرض للتكييف بطريقة ما. جميعنا تعرضنا للتكييف وجميعنا مازلنا نتعرض لمحاولات الاستحمار بشكل دائم لأن في العالم أشخاصا يملكون الإرادة والرغبة والتقنيات اللازمة لاستحمارنا.

الأسس النظرية للاستحمار 2: كيف يعمل الاستحمار

يستند تطبيق البروباغاندا حسب الأدوات التي طورها سكينر إلى نفس مفهوم الباعث والاستجابة، بحيث يتم تكييف الكائن ليؤدي استجابة مطلوبة حسب الباعث الذي يتعرض له. وهنا من المهم أن نفهم ما يحصل بالضبط في المسافة الزمنية الفاصلة بين التعرض للباعث وتنفيذ الاستجابة.

الأسس النظرية للاستحمار 1: مفهوم التكييف.

سبق أن عرفت الاستحمار الإعلامي في كتاباتي السابقة على أنه  أحد طرق قيادة الرأي العام، حيث تقوم جهات ما بصياغة أكاذيب إعلامية تبدو مستندة إلى وقائع، وبنشرها بغرض دفع الآخرين إلى تصديقها ثم "نقلها كالحمير" إلى الآخرين، وإلى اتخاذ مواقف بناء عليها وليس بناء على الوقائع والأحداث.

وفي هذه السلسلة من المقالات سأحاول التطرق إلى الأسس النظرية التي يتم على أساسها تطبيق الاستحمار على البشر.

يقول أستاذ البروباغاندا الأشهر في العالم، إدوار بيرني: