اقتباسات

نبيل فياض: الحرية لا تختار إلا ذاتها

الحرية هي أقرب ما تكون إلى كرة زجاجية معقّمة داخلياً محيطة برجل فاقد للمناعة بالكامل في جو موبوء بالكامل أيضاً. أجواؤنا موبوءة والحرية تحمي أجسادنا الضعيفة، فاقدة المناعة من كل أنواع الجراثيم والفيروسات الفكرية. وكي أحمي ذاتي وأحمي الآخر يجب ألا أصطدم بهذا الآخر بحيث أحطم غلافي الزجاجي وغلافه هو على حدٍ سواء.
إذن! نحن نكتب أفكاراً ونرميها في الدروب، ويمكن لمن يشاء التقاط ما يشاء من هذا الطبق الفكري المتنوع.. لا يهمنا ماذا سيختار، ولا يهمنا من سيختار. الأمر لا يخصنا بشيء، الفكرة عندما تتخارج عنا لا تعود لنا.
الحرية في الاختيار يعني اختيار الحرية. فالحرية لا تختار إلا ذاتها!!!

عباس العلي: روح الله ترفرف فوقنا وفي قلوبنا

عام آخر يمضي تاركا إيانا تعلو وجوهنا مسحة من حزن دفين.
زادت سنوات فراقنا لبعض الأحبة سنة أخرى وبعض الآمال تأخر تحقيقها عاماً آخر.
عام آخر أضيف إلى سنوات قهرنا وحرماننا من أبسط حقوقنا في العيش الكريم.
عام جديد يضاف إلى سنوات ضياع هويتنا وانتمائنا.
عام جديد يضاف إلى سنوات نتخبط فيها ضمن ظلم الإنسان للإنسان وتخريبه عطايا الطبيعة.
عام جديد يضاف إلى سني غربتنا وخصامنا مع ذواتنا.
عام جديد يضاف إلى عمر الخلافات بأنواعها التي تدمرنا يوما بعد يوم.
عام جديد يحمل إلينا مع كل ذلك مقدارا لا يحد من الأمل والتفاؤل فقد أضاف سنة إلى سني معرفتنا بأصدقاء مخلصين.

نبيل فياض: سوريا بلد مرتهن للفاسدين والطائفيين والإرهابيين والقتلة

سوريّا، كلّها، بالنسبة لي، أضحت سدوم وعمّورة! سوريّا، كلّها، صارت صحراء ملح. وكما هاجر لوط نحو الغرب، هرباً من شرق الخطيئة؛ أنتظر أن يجرّني ملاك الربّ باتجاه دوران الشمس! وأنا أعده أني لن أغامر أبداً بالنظر إلى مستنقع الملح إياه، حتى لا أصبح عامود ملح آخر!!!

من يحب سوريّا: فليحبّها! من يؤمن بخرافات الأوطان والأهل والأحبّة: ليؤمن!! من يصدّق حتى الآن أكذوبة "الشام الشريف" وأن يسوع جاء إلى معلولا أو مار بولس مرّ في باب شرقي: ليصدّق!!! هذه حكايا أطفال غير مؤدّبين لم تعد تقنع أحداً!

تعابيرعن الحب

وقفت بالأمس على باب الهيكل أسأل العابرين عن خفايا الحب و مزاياه.
- فمرّ أمامي كهل مهزول القامة كاسف الوجه و قال متأوها: الحب ضعف فطري ورثناه عن الإنسان الأول.
- و مرّ فتى قوي الجسم مفتول الساعدين و قال مترنما:الحب عزم يلازم كياننا و يصل حاضرنا بماضي الأجيال و مستقبلها.
- و مرت امرأة كئيبة العينين و قالت متنهدة: الحب سم قتّال تتنفسه الأفاعي السوداء المتقلبة في كهوف الجحيم فيسيل منتشرا في الفضاء ثم يهب مغلفا بقطرات الندى فترشفه الأرواح الظامئة فتسكر دقيقة ثم تصحو عاما ثم تموت دهرا.

كل مسلم يريد إقامة الدولة الدينية هو جهادي يلبس ثوب الحمل

نقلا عن رواية عمار اليازجي لمحاضرة لمارسيل بوت ألقاها في حفل نظمته السفارة السورية في ألمانيا

لا يوجد فرق بين الجهاديين والاسلاميين كما يؤكد مارسيل بوت، اذ لا يمكن لحزب اسلامي يقوم أساسا على فكرة احياء الشريعة واقامة الدولة الدينية أن يؤمن بالتعددية، فلايمكن لامرء يؤمن بأن القرآن هو كلام الله الصالح لكل زمان ومكان، كنهج وشريعة، أن يؤمن أيمانا فعليا بالتعددية أو بالقوانين الوضعية، كل مسلم من هذا النوع هو مشروع جهادي، أو بالأحرى هو جهادي يلبس ثوب الحمل.

نضال نعيسة: المخدرات الدينية

اي قرف وخرف وصلف هذا وقد سمعت باذني هاتين احد الموتورين وهويحقن جمهرة من الحضور بجرعة من المخدرات الدينية بان الله سبحانه قد خلق هذا الغرب الكافر ليخترع لنا الموبايلات والسيارات والطائرات لاننا خير امة اخرجت للناس ولكي نتفرغ نحن للعبادات فقط وغير مطلوب منا ان نفعل شيء آخر وسط مزيج من مشاعر متباينة من الغرور الاجوف والتشفي الاحمق والصمت المطبق من الحضور؟

 

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26798

نبيل فياض: مقدمات الاعتقال

نشر الجريدة اليوميّة السوريّة، كلّنا شركاء، بعض مقالات عن موقع الناقد – دون إذن منّي ولا رغبة - أحدثت ضجّة هائلة بين التيار الأخواني الأصولي السوري، الأمر الذي أوصله إلى تهديد الأستاذ أيمن عبد النور، صاحب الجريدة، إلى الاعتذار من الإرهاب الإسلامي عمّا تمّ نشره، فأبدى الندم، وباس القدم، على غلطته، بحق الغنم، كما تقول كوكب الشرق؛ فرضي عنه الطالبانيّون الجدد في سوريّا، وما أكثرهم، وعادوا للتربع في قلب مذبحه اليعقوبي! وكان التعليق الأجمل الذي سمعته حول تلك الفضيحة الثقافيّة الإرهابيّة: حرام! أيمن عبد النور مسيحي؛ يريد سلّته بلا عنب!

نبيل فياض: كان باستطاعة القوى المتحكّمة من العلويين...

كان باستطاعة القوى المتحكّمة من العلويين، لو تحالفت مع التيارات التقدّميّة من كلّ الطوائف، إعلان علمانيّة الدولة؛ إشعار كل مواطن، مهما كانت خلفيّته الدينيّة أو الفكريّة أو الطائفيّة، أنه مواطن من الدرجة الأولى؛ وخلق البيئة المدنيّة التي تمكّن سوريّا، كوطن يمتلك كلّ المؤهّلات لذلك، من دخول العصر الحديث من أوسع أبوابه.