الأوتبوريون

(قيد التطوير) ببعض التنظيمات الأتبورية الناشطة إعلاميا بدعم مالي من الخارج.

لدي حاليا لائحة بحوالي 150 منظمة تدعم الثورة السورية، وأنا أعمل على تدقيق المعلومات عنها ونشرها في هذه اللائحة المختصرة.

هذه اللائحة ستبقى قيد التطوير الدائم وستتم إضافة تنظيمات أتبورية جديدة إليها كل فترة.

لا تشمل هذه اللائحة التنسيقيات والتنظيمات المنخرطة مباشرة بالعمل الإرهابي.

ارفعوا أيديكم عن سوريا، وليس عن سوريانا

تنتشر هذه الأيام دعوات لحملة تسمى Hands off Syriana يبدو أنها تدعو لرفع اليد عن سوريانا، وتذكرني هذه الحملة بشعار انتشر منذ أشهر ونظمت تحته مظاهرات حاشدة في أمريكا وأوروبا وأستراليا تحت شعار Hands Off Syria وحمل عبارة واضحة التوجيه: US & Nato, Hands off Syria. يبدو لي أن الفرق بين الحملتين ليس بالاسم فقط، فهناك فروق جوهرية يمكن أن نستشفها بمقارنة نشاطات الحملتين.

إليكم الآن بعض الصور من نشاطات الحملة الأصلية Hands Off Syria

يا مصر قومي وشدي الحيل

تقول كذبة الأتبوريين أن المظاهرات السلمية تسقط الأنظمة، وأن نزول الملايين إلى الشوارع سيدفع الرئيس للاستقالة. ويستشهدون على ذلك بالثورات "السلمية" التي نظموها في عدة أماكن منها مؤخرا في مصر وتونس وليبيا. ولكن الأحداث الموثقة تثبت بالأدلة القاطعة أنه لا توجد اية ثورة أتبورية سلمية على الإطلاق، بدءا من الثورة التي أطلقت حركة أوتبور في يوغسلافيا، وصولا إلى ثورة سوريا والثورة التي يخططونها في الأردن والجزائر.

دور المظاهرات في الثورات الأتبورية

يقول بوبوفيتش أن المظاهرات وحدها لا تسقط نظاما، ولا بد من خطة مرافقة لها لإسقاط النظام عمليا. ويبدو من تجارب التاريخ أن بوبوفيتش على حق، فكل من نظموا مظاهرات واعتصامات كبيرة بهدف إسقاط النظام قد فشلوا، في حين نجحت المظاهرات والاعتصامات في الضغط على الحكومات لتحقيق مطالب شعبية في أوروبا وأمريكا.

لا لتعليق المشانق، نعم لتبادل الورود

يعمل الأوتبوريون على خلخلة الأعمدة التي تستند عليها الدولة في كل مجتمع يستهدفونه. وفي بلدنا أعتقد أن تماسك المجتمع هو أهم عمود يستهدفونه، وقد حاولوا على مدى عام كامل تفكيك مجتمعنا طائفيا، وفشلوا بشكل ذريع، فلا الإشاعات نجحت، ولا القتل على الهوية نجح، ولا الخطف والتعذيب والاغتصاب نجح، ورغم كل هذه الأمور بقينا مقتنعين أن من يمارس هذه الأعمال ليس عدوا عقائديا، بل مجرم تتكفل الدولة وأجهزتها بالتعامل معه.

تكتيكات التجنيد لدى الأوتبوريين

 يعتمد مبدأ التجنيد الأساسي للثورات الأوتبورية على فكرة أساسية عبر عنها بوبوفيتش ببساطة "Revolution Is Fun" أي أن الثورة نشاط ممتع. ولذلك تدور كل تكتيكات الأوتبوريين على اجتذاب أشخاص لا يمانعون في خرق القانون للحصول على المتعة أو على المزيد من المتعة، ثم المحافظة على جو المتعة في كل مراحل الثورة، من التخطيط إلى أقذر مراحل التنفيذ. 

كيف نكشف النشاطات الأوتبورية

إلى أصدقائي الذين يسألون عن مختلف نشاطات المجتمع السوري:

لا تقلقوا من المبادرات ومن مختلف أشكال الحراك، ما يحصل في سوريا حاليا هو حراك سياسي حقيقي، جيل شاب يفكر ويحلم بالغد الأفضل، واختلاف الموقف من بعض التفاصيل في مسيرة الإصلاح لا يدل على خيانة أو عمالة، فبعض الناس يخافون التغيير، وبعضهم بطيئون في تقبل التغيير، والأخرون مستعجلون للتغيير.

نقاشات متفرقة عن سيناريو الهجمة الأتبورية الافتراضي

 

أثارت مقالتي السابقة عن سيناريو الهجمة الاتبورية الافتراضي موجة من الانتقادات والاحتجاجات والأسئلة على بريدي الشخصي، وقد وضحت آرائي للعديد من أصدقائي وأنا هنا أوضحها للجميع:

أولا: هل حزب سوريا الوطن حزب أوتبوري؟

أنا لا أتهم حزب سوريا الوطن، ولا السيدة مجد نيازي، ولا أيا من الشباب والصبايا الذين يعملون معهم بأي شيء، ما كتبته كان واضحا، وهو مجرد ملاحظة مني على حملتهم الانتخابية. 

سيناريو افتراضي لهجمة أتبورية

لو أن بوبوفيتش حصل على عقد ثالث ليعمل ضد سوريا، وطلب منه تدمير الأسس التي ساعدت على هزيمة الهجمة الأتبورية الثانية على سوريا في 2011، فكيف سيعمل؟

أعتقد أنه سيبتعد عن سيناريو الربيع العربي التقليدي، أي سيناريو الثورات الإعلامية المطالبة بالحرية، وسيجرب سيناريو إسقاط الأنظمة في أوروبا الشرقية، أي التحضير لحركات احتجاج على الانتخابات الرئاسية في 2014، وبناء تنظيم أوتبوري حقيقي يستطيع تهييج الشارع من الداخل وليس من الخارج عبر قنوات الإعلام التي افتضح كذبها.