قراءة في فكر توم كووان

قراءة في فكر توم كووان 6: تفسير العدوى

يقول كووان أن هناك أربع أسباب للمرض.

  1. التجويع Starvation: تحتاج الخلايا والأنسجة إلى مواد غذائية لتستمر في الحياة، وعندما لا تجد هذه الخلايا في وسطها المحيط فهي تمرض، وتصبح معرضة للموت.

  2. التسميم Poisoning: تتعرض الخلايا والأنسجة إلى أنواع متعددة من السموم في وسطها المحيط، وتستطيع التعامل مع هذه السموم في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى فهي تضعف أمام التسميم وتموت.

  3. الإضرار الجسدي Physical Trauma: مثل الجروح أو الكسور. بعض أنواع الإضرار الجسدي يأتي من الخارج وبعضه قد يكون بنيويا مثل الأضرار الخلقية.

  4. الإضرار النفسي Psychological Trauma: الحالة النفسية تؤثر على الحالة الجسدية، ويمكن أن تؤدي إلى أنواع مختلفة من الأضرار في أنسجة الجسم.

قراءة في فكر توم كووان 5: الحرب على الحياة

لم يستطع العلماء إيجاد الجراثيم في موقع المرض في كل الأمراض، مثلا لم يستطع باستور إيجاد جرثومة مسببة لمرض الكلب، ولذلك افترض أن العامل المسبب للمرض بالغ الصغر ولا يمكن رصده بالمجهر الضوئي. ولم يستطع أحد اكتشاف جرثوم مقترن بمرض شلل الأطفال، أو السرطان، وكانت نظرية باستور تفسيرا مقبولا لهم، فاعتبروا أن هناك كائنات دقيقة تسبب الأمراض وهم لا يستطيعون كشفها. لم يكن علماء ذلك العصر يعرفون أي شيء عن هذه الكائنات، كان هناك افتراض أن هذه الجسيمات موجودة وأنها تسبب المرض. اصطلح العلماء على اطلاق اسم فيروس على أي كائن من هذا النوع، وكلمة فيروس تعني في اللاتينية السم. وهكذا أخذت نظرية الجراثيم شكلها الحالي، بدلا من البحث عن السبب الحقيقي للمرض، يتم البحث عن عامل افتراضي يعتقد العلماء أنه قد يسبب المرض.

قراءة في فكر توم كووان 4: هراء العلماء

أكبر دراسة عن المرضى الذين يحملون ما يسمى "فيروس HIV" أثبتت أن هذا "الفيروس" لا ينتقل بالاتصال الجنسي. اقرؤوا الدراسة وستجدون أن استنتاجاتها تقول أنه لا يمكن تفسير أن 25% من الأزواج المشاركين بالدراسة خلال 10 سنوات ولا يستخدمون العازل أثناء الممارسة الجنسية لم يشهدوا انتقال الفيروس بين الزوجين، وأنه في الحالات التي تم تسجيل انتقال للفيروس فيها كانت هناك عوامل أخرى تؤثر على الانتقال. تلك الدراسة قدرت أن احتمال العدوى infectivity بالاتصال الجنسي من رجل إلى امرأة هو 0.0009 ومن امرأة إلى رجل هو احتمال أقل بكثير. هناك دراسات متعددة تعزز هذه النتيجة، وصحيح الويكيبيديا ينقل أن من يحمل "الفيروس" ويتعاطى علاجا لا ينقل "الفيروس" بالاتصال الجنسي.

قراءة في فكر توم كووان 3: تلفيق العدوى

يناقش كووان مرض شلل الأطفال، وهو مرض يعتقد الكثيرون أنه ناتج عن فيروس، ولكن طبيبا أمريكيا اسمه مورتون بيسكند Morton S. Biskind نشر عام 1953 دراسة ضخمة ومدججة بالمراجع (اقرؤوها هنا) تقول أن سبب المرض هو مادة سامة تضرب الجهاز العصبي، وتسمى Chlorophenothane, dichlorodiphenyltrichloroethane وتعرف تجاريا باسم DDT. سمية هذه المادة أمر متفق عليه منذ وقت طويل، وحتى قبل ترخيص استخدامها كمبيد حشري، ورغم ذلك فقد حاز بول هيرمان مولر على جائزة نوبل في الطب عام 1948 لاكتشافه بعض الخواص السمية لهذه المادة (ربما لن تصدق ذلك إلا إذا قرأته في موقع جائزة نوبل). دراسات بيسكند تقول أن الفيروس المعروف باسم "الفيروس X” وقتها هو هذه المادة وأن كل الأعراض التي تنسب إلى هذا الفيروس، سواء الأعراض الهضمية أو العصبية، هي نتيجة مباشرة لانتشار استخدام DDT في العالم. لتأخذوا فكرة عن انتشار استخدام هذا السم شاهدوا هذا الإعلان عن دهان منزلي يدخل في تركيبه سم DDT وهذا الفيلم التسويقي لشخص يقنع الناس أنه غير سام عبر تناول طعام تم ضخ DDT عليه!

قراءة في فكر توم كووان 2: فشل العدوى

هل سمعت بالانفلونزا الاسبانية؟ ربما تعتقد أنها أخطر وباء انفلونزا في التاريخ وأنها حصدت أرواح ملايين البشر بين عامي 1918 و 1920. يقتبس توم كووان مقاطع من دراسة عن انتشار هذا المرض أعدها الطبيب ميلتون روزينو Milton J. Rosenau عن انتشار هذا المرض ونشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عدد آب أغسطس 1919 (تجدون هنا المصدر الأصلي، وهو مأجور، وهنا نسخة مجانية من الدراسة.)

حاول روزينو اكتشاف طريقة انتشار الانفلونزا، ولذلك حصل على 100 متطوع مختلفي الأعمار وجميعهم سليمون تماما ولا يعانون أية أمراض، وأجرى عليهم التجارب التالية:

قراءة في فكر توم كووان 1: أمواج الجينات

The Contagion Mythالكتب التي تهز معتقداتك ليست كثيرة، ولكنها مميزة وتعرفها قبل أن تنتهي من قراءتها. في الماضي قرأت كتبا غيرت نظرتي للحياة، وكتاب The Contagion Myth لتوم كووان وسالي موريل هو خامسها، ولكنه يتميز عن سابقيه بأن طرحه يستعصي على التصديق، وكل فصل فيه يتطلب بحثا وتدقيقا في التفاصيل وتأكدا من المعلومات بشكل مكثف. بدون هذا الجهد لن يبدو أي شيء مقنعا في الكتاب، وحتى بعد التحقق من المراجع والدراسات العلمية تبقى الأفكار التي يطرحها الكتاب متناقضة مع الاعتقادات المتناقلة عن الموضوع.