ظننتك هو....

صعدت مسرعة لا ارى الا ذاك المقعد….
ذلك المقعد دون سواه….بخوف وعجلة جلست
وتمسكت بمكاني وكأنني أخاف من أن تأخذه مني أخرى ….
وهناك علقت عيوني في سماء هذا اليوم الشتوي
…الذي يستعير لون الصيف الأزرق..
دوما وبلا انتباه أختار مقعدي بقرب النافذة….
ليس من أجلي بل من أجلها هي …
ومن غيرها ياسمين تعشق النور ..تحدق بالسماء
وتسبح بين الغيوم…
….هو مثلي أتى هكذا فجأة وكأنه هبط من السماء
متخفي بمعطف أسود …وكأنه يخفي نفسه عني
جلس الى جانبي …وكأنه عرف أنني أحجز له
مقعدا…في حياتي…واثق هو من ذاته
…لا أرى له ملامح ولا عنوان و لا لون….
هل خارج من الأساطير…أم أنني بدأت أتصور الأشياء
….نعم رائحته تشبه رائحة الياسمين…
و يداه …تعشق الحبر….همساته هي ذاتها
أعرفها من بين الملايين…
كدت أسأله كيف كان يومك؟
و احدثه عن أخر قصة كتبها …
..و أخبره بأني طلبت منه أن يأتيني في الحلم
فنمت ثم شبعت نوم ومرت الاحلام …ولم
يذكرني بطيف حلم
….وكدت أقولها له …اشتقت اليك
…ولكن لما تخفي ملامحك عني؟
هل تخاف شئ..أخبرني ..أخبرني
رجاء المسافة قصيرة والمحطات كثيرة
هانحن نقترب من مفترق الطريق
..بادرني الحديث…أخبرني هل قرأت أخر سطوري؟
هل سمعتني أتحدث عنك؟
سكت للحظة ثم همست له…بأنه يبدو اليوم وسيم

كأنه يتحضر للقاء
..هل حقا أخطأت العنوان …
أتكون صديقه …أو قريبه
أو جئت بالخطأ …استهواك المقعد…..
حتى أنك لم تلحظني ….. ولم تفهم لغة الياسمين
لحظة هي …مرت وجلبت معها الجواب…
هنا كان المفترق..عفوا…عذرا….
لست أنت المقصود ..شئ يشبهك
شئ ما شدني اليك
وكدت أخطأ و اسميك فارس حياتي
حتى بصوت يباغتني ويوقف …قطار الأسئلة
….وهكذا رحلت دون وداع
..ولا حتى لقاء …
رحلت انت ….وانا ما زالت عيوني
معلقتان بالسماء …لم تغريني رائحة البارفان
…..لان روحي تعودت على الياسمين
و قلبي عشق لغة الصمت ..
………..بسيطة أنا ظننتك هو
و
…….
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.