سيناريوهات نهاية اللعبة 2: القضاء على الفقراء

“In order to improve your game, you must study the endgame before everything else. For whereas the endings can be studied and mastered by themselves, the middle game and opening must be studied in relation to the end game.”  Jose Capablanca

هذه نماذج من أحداث تحصل حاليا في العالم على خلفية خدعة كوفيد 19

  • المنتجون يتلفون أطنانا من الحليب والمنتجات الغذائية بينما يبحث المستهلكون عنها. (المصدر)  وهناك العديد من القصص المشابهة في كل الدول التي تخضع للحكم العرفي حاليا.
  • فقراء أمريكا يجوعون أكثر خلال الأزمة (المصدر)، وملايين من العمال ينضمون إليهم (المصدر)
  • صفوف طويلة تلتف حول مواقف السيارات للدخول إلى السوبرماركت وشراء الحاجيات الأساسية في بعض الدول (أمثلة من بريطانيا)
  • المتاجر والمشافي توظف المزيد من رجال الشرطة في ألمانيا لضبط الدخول إليها. (المصدر)
  • القيود على الاستيراد والتصدير، ومشاكل التوصيل لنقط البيع تفرض تحديات كبيرة على الأمن الغذائي في الهند (المصدر)
  • جبال من المنتجات الغذائية تتعرض للتلف تحت ظل الحكم العرفي العالمي. (المصدر)
  • ألمانيا وهولندا تزودان قسما كبيرا من وسط أوروبا بالمواد الغذائية وتعتمدان على عمالة رخيصة من شرق أوروبا. هؤلاء العمال عادوا إلى ديارهم بسبب الأزمة، والإنتاج الغذائي في هولندا معرض لخسارة 5 بليون يورو، والكثير من المزارع معرضة للإفلاس رغم جودة الموسم (المصدر)
  • الشرطة الإيطالية تحمي المتاجر لكي لا ينهبها الجائعون الذين لا يملكون ثمن الطعام (المصدر)

في ظروف الحكم العرفي التي يعيشها العالم حاليا، سينعكس تعطيل سوق الغذاء سلبا على العالم أجمع. صحيح أننا ما زلنا قادرين على شراء ما يؤكل، ولكن في مرحلة نهاية اللعبة End game، بعد أن تنهار المزارع الصغيرة، وينفذ المخزون المؤقت، سنقع تحت تأثير احتكارات الشركات الكبيرة القادرة على تحمل الخسائر أو التي تنقذها الحكومات بأموال دافعي الضرائب. وبعد أن يقضي هؤلاء على منافسيهم، ويشتروا أراضيهم وحيواناتهم بأرخص الأثمان، سيتمكنون من تعويض خسائرهم عبر رفع الأسعار، وسيبدأ الناس بالموت جوعا لأنهم لا يجدون ما يأكلونه، أو لأنهم لا يستطيعون دفع ثمن الطعام.

وإذا تحقق السيناريو الذي ذكرته في مقالتي السابقة من هذه السلسلة، وتم اعتبار أي إنسان تهديدا للصحة حتى يثبت العكس، فمن الممكن أن يتم سن قوانين صارمة تمنع الناس من دخول السوق بدون رخصة لكي لا يشكلوا أي تهديد للآخرين، ومن الممكن أيضا تطوير القوانين لمنع من لا يملك رخصة من تربية أي حيوان ومن إنتاج أي نوع من الغذاء، حتى الغذاء المخصص لاستهلاكه الشخصي، لكي لا يتحول ما ينتجه إلى تهديد لصحته الشخصية وصحة أطفاله، فتضمن بذلك الاحتكارات الكبرى خلو السوق من المنافسين الصغار.

السيناريو الأول يعطي الحكومات سيطرة هائلة على شعوبها، ولذلك انجرت إليه الكثير من الحكومات، ولكن هذا السيناريو وما يتبعه يضع اقتصادات دول كاملة تحت سيطرة شركات الغذاء الكبرى. وفي هذا السيناريو، قد لا تستطيع الحكومات تأمين الغذاء الكافي لمواطنيها، وقد يعجز الموزعون عن سد حاجات المستهلكين فيضطرون إلى توسيع تقنين بيع المواد الغذائية المعتمد حاليا في العديد من الدول والشركات(مثال). وفي هذه الظروف من الممكن أن يزداد القمع ويصبح الحكم العرفي أمرا واقعا لقمع ثورة الجياع في كل مكان في العالم.

ومن يدري، فقد يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على الجوع والفقر عبر القضاء التام على الفقراء والجياع.

الأيهم صالح
www.alayham.com

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.