اليوم وليس غداً..............

منه اقتربت …شئ ما كان يخبرني بأنه معطل…
ولكن بحثت …حاولت ان اجد أرقامك…عبثا كانت محاولاتي …تذكرت أنني مزقت كل اوراقي القديمة
ومن بينها كانت أرقامك … كنت اعلم أنني سأشتاق لسماع صوتك …نعم يومي هذا حزين صارخ …يشعرني برغبة الكلام معك …سابقا كنت احمل رقمك وبلا تفكير أطلبك أتحدث اليك…كأنني أرى نفسي هناك معلقة على خط الهاتف أناجيك فتقول لي اشتقتك يا صغيرتي…تعالي الي …كنت اركض كالأطفال….متلهفة للقياك …واليوم اليوم أضعت كل طرق الاتصال بك لا اعلم أي عالم سكنت أنا ولا أي رقم اصبح لديك ولا حتى عنوان اقامتك ….اصبحت ابعد من حلم …حتى في الحلم لم تعد تأتيني …كم استسلمت للنوم …حبا ورغبة برؤياك ….لكن كم خانتني الأحلام …حرمتني منك الحياة ومن بعدها الاحلام
لماذا؟………….أعيد السؤال الف مرة
لماذا؟…………عندما فارقتك وودعتك في الحياة …ودعتني انت في الأحلام………….
هل هذا انتقام ام ماذا ..؟ هل انت من كنت تحدد لقائنا في الحلم ؟
هل بيدك انت وحدك العودة الي في احلامي؟…………
حقا سؤال يقلقني و ياليتك تعطيني الجواب …..تعالى اليوم في حلمي كما عهدتك سابقا مشتاق
كطفل يحتاج للحنان والدفء و الأمان ..ضع رأسك بين ضلوعي …فهنا الامان ….هنا الحب
في الحياة كان صعب استمرارنا …………….كان مستحيل بقائنا…..لماذا جعلت حتى الاحلام مستحيلة
إن عاقبتنا الحياة وفرقتنا حتى قبل أن نلتقي فلماذا تعاقب روحك و روحي من حق اللقاء؟….
استحلفك بلحظات الحب الجنوني التي جمعتنا على هامش الحياة…. و في اطراف الأيام……..استحلفك بأعز ما لديك
كما استحلفتني زمان …في ذلك المكان وطلبت مني السماح والبقاء….وقتها عدت إليك بلا سؤال….ولم احرمك نفسي ….والان الان جاء دوري يا حبيبي …تعالى الي اليوم …اليوم ….وليس غدا…فعيوني مشتاقة للنوم
وقلبي متلهف…..كلي انتظار…..حلمي اصبح بارد من بعدك ….
تعالى و لون احلامي بلون عينيك….لون يومي بضحكتك ….خذني الى عالم بلا قيود ..
لا تتركني انتظر كثيرا فيطلع الفجر وتنتهي الأحلام قبل ان تأتي
أمامك الليل كله …تعالى كما عهدتك سابقا..متلهفا…مجنونا…عاصفا…ورقيقا مثل الياسمين
تعالى واترك خلفك الجليد والصقيع يا صاحب الندبة الصفراء….
تخلص من قيودك و من كل الخطايا والذنوب و احمل لي وردة…فأنا اشتاق ورودك …نسيت يومها ان أسألك
أي وردة تلك التي حملتها لي …لم اعرف مثلها سابقا ولم ارى مثلها لاحقا…
كأنك انتشلتها من قلبك و رميتها بين يدي ….وردة هي…ولكنها ذكراك….حملتها بيدي وكأنني احمل شئ منك
….رائحتك…عطرك….مازالا عالقان على يدي
تعالى اليوم… في حلمي ولا تبخل علي….تعالى وعوضني سنين الحرمان ..ان عاهدت نفسك بعدم المجئ
من اجل الحب فقط اكسر وعدك…..اليوم …فقط
تعالى الى عالم الياسمين…فعالمي مشتاق اليك..اعد الألوان الى حياتي فمن بعدك عالمي رمادي…
اعد الدفء الى قلبي ..فمن بعدك عالمي جليدي…استسلم لروحك واترك جسدك خلفك….وانا بالمثل سأنتظرك
اليوم وليس غدا..
هل ستأتي ام لا ؟…………
احضر نفسي لاستقبالك ….اليوم سأكون كما اردتني انت….
استسلم لحلاوة المشاعر و دقات القلب …ورجفان الجسد…واشتياق الروح
اعطر نفسي بعطر ورودك…واحرر جسدي من قيود الزمان ..سأكون كما اردتني انت هكذا بلا قيود
سأكون كما يكون العاشقان …لا اليوم لن اخاف روحي ولن احرمها حقها في الحب …
اليوم لن اطلب منك الرحيل و الابتعاد ..اليوم لن اقول لك لا يجوز…
اليوم لن اهلك بالصد ..والبعد…والخجل…احضر وارتب نفسي كما طلبت مني دوما….
سأكون لك وحدك ..ولن ارى في العالم سواك…سأغمض عيني وانسى كل ما يدور من حولي…وسأرتمي
بين حنايا روحك…..دون سؤال
اليوم لن تقول لي لما انت خائفة من نفسك ؟….اليوم ستقول لي هكذا اردتك ….هكذا احببتك..
..اليوم ستقول لماذا حرمت روحك وحرمتني من لذة اللقاء؟
لما اضعت على روحينا حلاوة اللقاء…؟
أسفة انا ياعمري…أسفة انا يا روحي
ما كنت اعلم ان الحياة قصيرة لهذا الحد……
ما كنت اعلم أن الحياة بخيلة لهذا الحد………
ما كنت اعلم ان حتى الاحلام مستحيلة…..
.ظننت ان لم احسن اللقاء في الحياة سأعوضك في الأحلام…ولكنك عبثا…تسرق مني متعة اللقاء
انا حرمتك في الحياة…وانت تحرمني في الأحلام
…..لما استسلمت لك الاحلام و اطاعتك وأقامت معك حلف …لما؟…….
حتى الاحلام تستجيب لك..انه حلمي انا..ولايحق لك أن تسرقه مني…انه عالمي انا ..ولايجوز ان تفرض
عليه شروطك……………….ولكن اكرمني بلقاك اليوم …وليس غدا
هل انام واتحضر للقياك؟………….
هل انام وكلي امل؟…….هل استسلم للقدر……….و…………………..
رجاء يا حلمي لا تستجيب لصوته ..واسمعني انا ..اسمع صوت قلبي العطشان
اسمع انين الروح المتألمة اسمع رجفان الجسد الهزيل ………..ارجوك يا حلمي
هبني الليلة حلما …كما وهبتني سابقا اجمل الاحلام…كنا صديقان ..واختلقنا اجمل القصص
وعشنا احلى المواعيد …اليوم …لا تسمعه واسمعني
اخذله هو …ولا تخذلني
انه كاذب …فهو مشتاق مثلي …يجوب شوارع الحلم…يبحث عني ..ويسترق النظر من ممرات العشاق
لعله يلمح طيفي …انه هناك يرغب كما ارغب …ويستنجد بك كما استنجد لقد تعب من ذاك الوعد ….ولقد يئس الفراق………….انه مثلي يطلب اللقاء إنه يترجاك بلا صوت …وانا احمل صوته بين ضلوعي
وهاأنا ؟أسمعك ندائي وندائه …ايها الحلم …مصيرنا بين يديك لا تبخل علينا بلقاء
كما بخلت علينا الحياة
……….اعلم انه في الاحلام لا حدود ولا قوانين ولا دساتير و لا قيود …اعلم انه يكفي ان تمتلك
الروحان رغبة اللقاء …يكفي ان تشتاق الروح الى الاخرى …هكذا دون شرط
…وانا وهو مشتاقان
………….كلنا امل بك ايها الحلم فلا تلعب علينا لعبة الحياة
المنتديات

التعليقات

ياسمين علي

اشتاق ورودك …نسيت يومها ان أسألك أي وردة تلك التي حملتها لي …لم اعرف مثلها سابقا ولم ارى مثلها لاحقا… كأنك انتشلتها من قلبك و رميتها بين يدي ….وردة هي…ولكنها ذكراك….حملتها بيدي وكأنني احمل شئ منك ….رائحتك…عطرك….مازالا عالقان على يدي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.