“In order to improve your game, you must study the endgame before everything else. For whereas the endings can be studied and mastered by themselves, the middle game and opening must be studied in relation to the end game.” Jose Capablanca
هذه نماذج من أحداث تحصل في العالم حاليا:
- منظمة الصحة العالمية تطالب الحكومات بانتزاع المرضى من بيوتهم وعزلهم لأنهم يشكلون خطرا على أسرتهم (المصدر)
- الشرطة في الفليبين تقتل فلاحا لا يرتدي الكمامة (المصدر)، ورئيسها يهدد بالمزيد من قتل الناس (المصدر)
- الطائرات بدون طيار أصبحت سلاحا معتمدا لدى الشرطة في الهند لأنها تجنبهم الاتصال المباشر مع الناس (المصدر)
- الصحافة البريطانية تشرح للناس كيف يتجسسون على جيرانهم مجانا لصالح الشرطة (المصدر)
- حديقة في بريطانيا تحذر الناس الجلوس على المقاعد لأن أشخاصا آخرين ربما جلسوا عليها (المصدر)
- الشرطة التونسية ترسل روبوتا يفتش على هويات الناس في الشارع (المصدر)
- الشرطة الأندونيسية تعتبر جلوس الناس في السيارة خطرا على بعضهم (المصدر)
- الشرطة في نيوزيلاند تعتبر السباحة وركوب الأمواج خطرا على الناس (المصدر)
- شرطة جنوب افريقيا تطلق الرصاص المطاطي على زبائن يشترون من السوق بحجة منع التجمع (المصدر)
هذه الأخبار من كل العالم توحي أن حكومات العالم تتجه لاعتبار أن الإنسان بحد ذاته عدوا وللتعامل معه على هذا الأساس. هذا ليس جديدا، بعض الحكومات كانت أصلا تعتبر مواطنيها أعداء من قبل أزمة كوفيد المقنبلة. ولكن ماذا لو اعتبر الناس أن عدوهم البيولوجي هو الإنسان. ماذا لو نجحت الهندسة الاجتماعية في قنبلة عقول الناس ليعتبروا أن الجار أو زميل العمل أو شريك السكن أو أي شخص آخر(مثال) هو عدو بيولوجي قد يكون ناقل فيروسات بدون أن يعرف، وأن صديقهم الوحيد في عداوتهم الوجودية ضد الإنسانية كلها هو روبوتات الحكومة التي تهدف للحفاظ على صحتهم، ولمنع الأعداء البيولوجيين من إصابتهم بالأمراض؟
وإذا ترافق هذا مع السيناريو الثاني (المجاعة) سيصبح الجار أوالصديق أو أي إنسان آخر، إضافة لكونه عدوا بيولوجيا، منافسا على لقمة الخبز النادرة، مما يعطي العداوة بعدا إضافيا.
لن تنجح الهندسة الاجتماعية في قنبلة عقول كل البشر، ولكن إذا نجحت في قنبلة عقول الأغلبية، فكيف سيكون سلوك الأقلية التي رفضت قنبلة عقولها. كيف سيتعاملون مع جار أو أخ ينظر إليهم كعدو بيولوجي؟
عندما كتبت هذه الأفكار بالأمس توقفت هنا، فالفكرة أقسى من أن أستطيع كتابتها. قررت التوقف وأجلت نشر الفكرة. اليوم عدت إليها وأعدت التفكير في هدف هذه السلسلة. أنا لا أفهم ما يحصل حاليا، وليست لدي نظريات جاهزة لأطبقها وأستخلص منها نتائج كما يفعل الكثيرون. ما يعنيني هو استقراء ما يحصل حاليا لأطور تصورا للمستقبل ثم لأبني عليه خططي الخاصة، وللأسف كل ما أراه حولي سوداوي ويوحي بأسوأ سيناريوهات ممكنة.
بتشبيه بسيط، إذا كان ما يحصل يشبه لعبة شطرنج متعددة اللاعبين، فنحن الآن في منتصف اللعبة، هناك قطع كثيرة وضغط في كل الاتجاهات واحتمالات تكسير قطع على كل الرقعة. وفي هذا الظرف ما يهم هو تطوير استراتيجية لنهاية اللعبة، وفهم استراتيجية اللاعبين الآخرين. كتاباتي عن سيناريوهات نهاية اللعبة تخدم تفكيري باستراتيجية نهاية اللعبة للخصوم المتعددين، وتساعدني على تطوير استراتيجيتي الخاصة.
اللاعب الأساسي في هذه اللعبة هو بيل غيتس، وهو شخص قوي وقادر على فعل ما يريد (اقرؤوا عن دوره في هذا البحث). أنا أحاول أن أفهم ماذا يريد أن يفعل. هل يريد أن يقنبل الطب ويحول البشر إلى أعداد بيولوجيين للبشرية؟ إذا كان بيل جيتس يعتنق إيديولوجيا تحسين النسل Eugenics كما يزعم البعض، فنحن جميعا في خطر شديد، وإذا كان يعتنق إيديولوجيا التكنوقراطTechnocracy فحرياتنا في خطر شديد، وإذا كان يمثل تحالف الإيديولوجيتين فالبشرية كلها في خطر داهم.
لا أملك جوابا بعد، ولا أدري كم ستطول اللعبة، تقول الأدلة أن بيل غيتس كان يعد العدة لما يحصل حاليا من 2015 على الأقل وربما من قبل ذلك، وفي هذه الظروف، سيكون سعيد الحظ من يخرج بتعادل من هذه اللعبة.
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد